كتاب تأريخ القانون PDF للدكتور منذر الفضل

كتاب تأريخ القانون PDF للدكتور منذر الفضل 

هذا الكتاب مجموعة محاضرات في تاريخ القانون ألقيت في كلية الحقوق وقد جابت حسب موضوعات مساق المادة المذكورة لكي يسهل على طلبة كلية الحقوق الرجوع الى مفرداته، ولم تصح رغبتي في طبعها ووضعها بين ايدي طلبتنا لولا علمي أن المكتبة القانونية بحاجة الى مؤلفات في هذا المجال.

 تاريخ القانون

 وقد لمست قلة الكتب القانونية في تاريخ القانون والقانون الروماني منذ عام 1992 آبان تدريس هذا المقرر في كلية الحقوق بجامعة مؤته، حيث كنت قد شرعت في حينها بكتابة هذه المحاضرات لولا ظروف حالت دون إتمام الفكرة.
كتاب رائع...أنصح بتحميله
تضمن موضوع الكتاب من الباب الأول الذي انصب على دراسة التاريخ العام القانون أي دراسة النشوء التاريخي للمجتمعات البدائية والوضع القانوني الذي كان سائدة آنذاك ثم المصادر القانون في المجتمعات القديمة والوسائل العامة لتطور القانون. كما تناول الباب الثاني القوانين في وادي الرافدين نظرا لقدم هذه القوانين ودورها في تاريخ النظم القانونية والاجتماعية حيث ركزنا على دراسة قانون حمورابي باعتباره من أهم هذه القوانين في بلاد ما بين النهرين.

ثم تطرقنا في الباب الثالث لعهد الفراعنة والبطالمة بسبب اهمية القوانين المصرية القديمة ، وذلك أن في التعرف عليها فائدة كبيرة لمعرفة أحكام القانون العام آنذاك ولنظام الجرائم والعقوبات والحضارة الفرعونية كانت وما تزال من حضارات وادي النيل التي تركت آثارها الواضحة بين حضارات الأمم.
كما خصصنا الباب الرابع لدراسة القانون الروماني الذي ترك بصماته قائمة حتى الان على العديد من القوانين المدينة الأجنبية والعربية، الأمر الذي يتطلب معرفة مراحل تطور القانون المذكور ثم مصادر القاعدة القانونية في القانون الروماني وكذلك نظام الاسرة ونظام المكية في المجتمع الروماني واخيرا الحقوق الشخصية (الالتزامات) عند الرومان.
وفي الباب الخامس تطرقنا لشريعة اليهود من حيث خصائص الشريعة اليهودية ومصادرها ونظام الجرائم والعقوبات فيها. وأخيرا خصصنا الباب السادس للشريعة الاسلامية حيث سنتعرف على الملكية ووظيفتها الاجتماعية وعلى نظرية العقد في الفقه الإسلامي وعلى الجرائم والعقوبات ثم تنظيم الأسرة (الزواج والطلاق وأحكامهما).
والله أسأل أن يكون هذا الكتاب مساهمة علمية متواضعة تفيد طلبة الحقوق .

أهمية دراسة تاريخ القانون

لايمكن أن نتصور القواعد القانونية هي مجرد وقائع نشأت من الصدفة في حياة الشعوب والأمم، فالقانون هو انعكاس لظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية وفكرية معينة في ظل زمان ومكان معينين، ولهذا فإن معرفة أي قانون يتطلب بالضرورة الاطلاع على العوامل التي ساهمت في وجوده وتطوره، ومن هذا تأتي أهمية دراسة تاريخ القواعد القانونية والكشف عن محتوياتها في مختلف المراحل وعند الشعوب المتعددة المتباينة في ظروفها. وبدون الرجوع التاريخ القوانين لا يمكن فهم القوانين الوضعية النافذة.

أ- تحديد المقصود بتاريخ القانون

يقصد بتاريخ القانون دراسة تطور النظم القانونية عبر مراحل التاريخ المختلفة للحضارات. ذلك أن أي قاعدة قانونية تنظم شؤون الحياة في المجتمع لابد أن يكون لها جذور وأصول تاريخية و لغرض فهمها بصورة سليمة لا بد من الاطلاع على هذه الأصول التاريخية وتتبع نشأتها وتطورها. ولهذا فإن المقصود (بتاريخ القانون) هو دراسة تطور الأفكار والمبادئ القانونية لدى الجماعات الإنسانية الأولى تكونت فيها النظم القانونية، مثل نظام الزواج ونظام الملكية ونظام الجرائم والعقوبات، والوقوف على مراحل تطورها خلال مختلف المراحل حتى الوقت الحاضر، فالعديد من التقسيمات والأفكار للقواعد والنصوص القانونية في التشريعات الوضعية النافذة تجد أصولها في الشرائع القديمة مثل (شريعة حمورابي) و(القانون الروماني) والقانون الإنجليزي Common Law) و (الشريعة الإسلامية).
ثم أن دراسة تاريخ القانون ترتبط بالاكتشافات الأثرية التي تظهر الحقائق العلمية عن الشعوب وتبين مدى هذا التطور والتنظيم للمجتمع الانساني وهذا واضح من خلال اکتشاف الشرائع العراقية القديمة في بلاد ما بين النهرين لا سيما الاكتشافات المتعلقة بشريعة حمورابي في جنوب العراق.
كما أن دراسة تاريخ القانون يفيد ميدان القانون المقارن، حيث يمكن الاطلاع على تطور الأفكار القانونية في مختلف النظم الاجتماعية والتاريخية والسياسية والمقارنة بينهما وبين القوانين الوضعية في الوقت الحاضر، فالزواج والعقود والملكية والجرائم والعقوبات وغيرها لم تكن على نمط أو تنظيم موحد في عصر الفراعنة او في شريعة اليهود او عند اليونان او في القوانين الوضعية وهو أمر طبيعي تبعا لاختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية وعوامل اخرى عديدة كما سيتضح لنا، واذا كانت الحضارات الانسانية سلسلة مرتبطة بعضها ببعض فإن دراسة تاريخ القانون يكشف لنا فضل الشعوب القديمة على المجتمع الحديث، حتى آن بعضا من القواعد القانونية التي ابتكرها الفكر القانوني في المجتمعات القديمة ما تزال دون تغير في الوقت الحاضر ومن ذلك مثلا، دور القوة القاهرة والمسؤولية الطبية والتزامات الجوار مسؤولية حارس الحيوان و استحالة تنفيذ الالتزام في انقضاء الالتزام المدني في القوانين المدنية والتي ترجع في اصولها الى قانون حمورابي.
تخلص من ذاك إلى أن دراسة تاريخ القانون يعني معرفة حقيقة الظاهرة القانونية وكيفية نشأتها وأسلوب تطورها وماذا ستكون عليه وفي ذلك فائدة كبيرة لتكوين العقلية القانونية السليمة، وقبل التعرف على الشرائع العراقية القديمة والقانون الروماني وبعض القواعد الشرعية في القانون الإسلامي لابد من الوقوف على النشوء التاريخي للمجتمعات البدائية والحالة القانونية فيها ومصادر القانون في هذه المجتمعات ثم الوسائل العامة لتطور القوانين.

تحميل كتاب تاريخ القانون PDF 

ملتقيات طلابية لجميع المستويات : قانون و إقتصـاد

شارك هدا

Related Posts

التعليقات
0 التعليقات