تفسير العقد في القانون المدني المغربي PDF

تفسير العقد في القانون المدني المغربي PDF


تحضيرا لمباريات ماسترالقانون  (تخصص القانون المدني)
تجدون في الاسفل رابط لتحميله على شكل PDF 

تفسير العقد في القانون المدني المغربي

إن للعقود أهمية بالغة في حياة الإنسان، ففي اليوم الواحد يبرم الفرد العشرات من العقود والاتفاقات، وذلك قصد تلبية حاجياته ومواكبة ما يطرأ في حياته من تغيير و الملاحظ أن المشرع المغربي لم يعطي تعريفا للعقد إذ اقتصر على تحديد أركانه وشروطه وذلك من خلال الباب الأول من قانون الالتزامات والعقود المغربي. وحسب الفقه يمكن تعريف العقد بأنه : " توافق إرادتين أو أكثر على إحداث أثر قانوني يكون إما بإنشاء إلتزام أو تعديله أو نقله أو إنهائه "
وحسب القاعدة " العقد شريعة المتعاقدين " أي أنه ملزم التنفيذ بالنسبة لطرفيه و ذلك عن حسن نية ، إلا أنه قد يقع أن يتعذر هذا التنفيذ نتيجة غموض قد يعتري العقد، حيث يتجه فهم كل طرف إلى ما يخالف الفهم الذي وصل إليه الطرف الآخر، وهنا يبدأ دور القاضي الذي عليه أن يرفع الغموض باحثا عن النية المشتركة لدى الطرفين وسعيا للوصول إلى مضمون العقد كما لا يخفى علينا أن الموضوع أهمية بالغة نظرا لما يلعبه التفسير من دور في رفع اللبس وكشف الغموض عن العقد، وإنهاء ما قد يقع بين الطرفين من إشكال نتيجة لاختلاف في التفسير، وفي بيان محتوى العقد و الهدف منه علاوة على ذلك فالتفسير يساعد في استمرار العقود وعدم اندثار مبتغاها نتيجة الغموض.

 إن الحديث عن تفسير العقد يدفعنا إلى طرح العديد من التساؤلات من قبيل : 
ما معنى تفسير العقود ما الفرق بينه وبين بعض المصطلحات المشابهة ؟
 ما دور الإرادة الظاهرة والباطنة للوصول إلى النية المشتركة للمتعاقدين؟
 ماهي حالات التفسير وقواعده؟
و للإحاطة بموضوعنا من جميع جوانبه سوف نعتمد المنهج التحليلي المقارن وذلك من خلال مبحثين:
 الأول: ماهية تفسير العقد و تمييزه عن الأنظمة المشابهة له 
الثاني : التفسير كوسيلة لرفع الغموض عن العقد : حالاته وقواعده.

ماهية تفسير العقد، وتمييزه عن الأنظمة المشابهة

للحديث عن تفسير العقد لابد أولا من تعريفه، وبيان أحكامه على ضوء قانون الالتزامات والعقود المغربي وبعض التشريعات المقارنة له (مطلب أول)، ثم الإنتقال إلى تمييزه عن الأنظمة المشابهة له (مطلب ثاني).
ويقول الأستاذ مأمون الكزبري : " المقصود بتفسير العقود أو تأويلها حسب التعبير الذي اعتمده المشرع المغربي التعرف على مراد العاقدين المشترك ومقصدهم، من خلال العبارة التي استعملوها في التعبير عن الإرادة .
ومن جانبه يقول الأستاذ عبد القادر العرعاري : " التفسير هو تلك العملية الذهنية التي يقوم بها القاضي من أجل الوقوف على الإرادة الحقيقية للمتعاقدين، وله الحق في أن يستعمل كل الأساليب القانونية التي من شأنها أن تساعده على معرفة قصد المتعاقدين ولا يكون للتفسير موجب من الناحية العملية إلا إذا كانت ألفاظ العقد غامضة أو مبهمة تحتمل أكثر من معنى إلا أن ذلك لا يمنع من تفسير بعض العقود حتى ولو كانت العبارات المستعملة واضحة متى تطلب الأمر ذلك.
أما الاستاذ عبد الحق الصافي فعرف تفسير العقد بأنه : " تحديد معنى و مضمون الالتزامات التعاقدية في تأويلها بين العاقدين.
إنطلاقا من خلال هذه التعاريف نستنتج أن لتفسير العقد خصائص تتمثل في ما يلي : 
 أنه يستعمل لتفسير الألفاظ والمفردات الموجودة في العقد وذلك لتوضيح ما غمض منها وإعطاء المعنى الحقيقي لكل عبارة واردة فيه.
تتجلى مهمة التفسير في بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازا، بحيث إذا كان يراد به معناه الذي يفهم من السياق الذي جاء فيه حصل على هذا المعنى، وإذا كان المقصود منه استعماله على وجه المجاز تحتم على القاضي الوقوف على مغزى العاقدين منه.
التفسير ينحصر في كشف معاني العقد وبيان مراده، وبذلك فمهمة القاضي تبقى محصورة ومنضبطة فلا يمكن له أن يخرج على حدود مهمته
رابط التحميل :





ملتقيات طلابية لجميع المستويات : قانون و إقتصـاد

شارك هدا

Related Posts

التعليقات
0 التعليقات